ملخص مساق وكلاء التغيير في فنون المسرح والشاشة 2021
في الفترة ما بين أيلول-سبتمبر 2020 وتشرين الثاني-نوفمبر 2021، عُقد مساق هو الأول من نوعه في مدرسة السلام، لتأهيل وكلاء التغيير في مجال الفنون المسرحية والسينما.
تقوم مدرسة السلام بتأهيل نساء ورجال في مجالات مختلفة ليكونوا وكلاء للتغيير ضد العنصرية، ولتعزيز المساواة وحقوق الإنسان، ولإطلاق مشاريع مشتركة لليهود والفلسطينيين. من بين المجالات المختلفة التي ندرب فيها وكلاء التغيير، على سبيل المثال: المحاماة، التخطيط والهندسة المعمارية، الصحة النفسية، السياسة، الصحفيون وغيرهم.
تتطلب العلاقة بين العرب واليهود، الفلسطينيين والإسرائيليين، تغييرا في المفاهيم العميقة لكل جانب من الجانب الآخر. الفنون المسرحية والتصوير والسينما هي إحدى طرق التأثير على الواقع. صناع الفنون المسرحية والتصوير يمكنهم صناعة فن يعزز خطابًا من نوع آخر، يتحدى ويوسع حرية التعبير ويبرز القضايا التي كانت ستبقى طي الكتمان.
اشترك في المساق 18 فنانًا فلسطينيًا ويهوديًا، وتضمن حوارًا بين الهويات، وجزءًا نظريًا – بما في ذلك التعرف على التاريخ ومجال الفن في سياق الصراع وجزء عملي – حيث أنشأ المشاركون عملا فرديا أو جماعيا.
يمكنك أن ترى أسفل الصفحة أدناه بعض الأعمال التي أنشأها المشاركون في الدورة، وصور من حفل التخرج
منسقات ومرشدات المساق: شهيرة شلبي ، وعينات وايزمان ، ود. نافا سونينشين.
عينات وايزمان، فنانة سياسية بارزة وإحدى مرشدات المساق، تتحدث عن المساق:
– حدثينا عن العملية التي مرت فيها المجموعة- كيف بدأوا وماذا حدث وكيف انهوا العملية.
مررنا بمساق صعب للغاية. أولاً وقبل كل شيء على المستوى التقني – الاغلاق، التباعد الاجتماعي، وما الى ذلك. بينما في الواقع حاولنا – نافا زونشين وشهيرة شلبي وأنا – خلق استمرارية وتقارب بين المشاركين. بصرف النظر عن هذا التحدي التقني، تحوّلنا من أفراد إلى مجموعة مرت بسيرورة مشتركة. وقد تمتّعتُ بمشاهدة هذه السيرورة من الخارج. كانت هناك لحظات غير سهلة في اللقاءات الأولى، وكنت خائفة من تفكّك المجموعة أو مغادرة بعض المشاركين. لكنهم لم يستسلموا واستفادوا في النهاية. وكان مما ساعد في توطّد العلاقات هو الجانب الاجتماعي في المساق – نهايات أسبوع مشتركة وقضاء الوقت المشترك كانوا جزءًا من المحادثات الطويلة حول السياسة والفن.
– كيف تؤثر السيرورة التي مرت بها المجموعة على الواقع الاجتماعي السياسي؟ ما هو التغيير الذي تحدثه المجموعة في الواقع؟
كل تغيير صغير يؤثر. حقيقة أن بعض المشاركين قد انتقلوا من مهنة فنية معينة إلى مهنة فنية سياسية هي نجاح كبير بالنسبة لي. قبل كل شيء، كان الهدف من المساق تكوين جيل مختلف من الفنانين – ليكونوا نشطاء، وأن يكون دافعهم في اتجاه إحداث التغيير وتحفيز الحوار. والأهم من ذلك – ان يكونوا نقديين وشجعان. هذا النوع من الفنانين بالنسبة لي هو المستقبل والأمل. وصل بعض المشاركين هكذا الى المساق والجزء الآخر تلقى دفعة أو تحفيز من جديد.
استوحى بعض المشاركين أعمالهم من قرية العراقيب غير المعترف بها، وهي قرية دمِّرت 194 مرة حتى الآن وأعيد بناؤها. أعتقد أنهم سيستمرون في الوصول إلى العراقيب – كل من يأتي إلى القرية ويساهم بوقته في القرية يحدث تغييرًا كبيرًا أولاً وقبل كل شيء في أذهان أطفال القرية، ولكن أيضًا في وعي العام.
– كيف تنظرون إلى أفق هذه المجموعة المعينة باعتبارها تعزيزاً للتغيير في مجالها؟ كمجموعة أو كأفراد.
أعتقد أن مجال الفن يحتاج إلى التغيير وأعتقد أن الفن لديه القدرة على إحداث التغيير. يجب أن نتذكر أن مجال نضالنا هو الوعي أو السرد، والفن لديه القدرة على الوصول إلى قلوب وعقول المشاهدين، وتجاوز ما هو واضح، وطرح أسئلة لا يمكن مواجهتها في الإعلام أو في المجال السياسي. للفن قوة لفتح نافذة على الأماكن التي لم يدخلها أي شخص آخر ولا يريد الدخول إليها.
– ماذا كانت الدورة بالنسبة لك؟
كانت هذه الدورة بالنسبة لي بمثابة محادثة. حوار طويل ومستمر امتد على مدار عام تقريبا، وانتقل الخطاب بين الأسئلة الأخلاقية والسياسية والشخصية وكان مليئا بالجدال والدموع والألفة الكبيرة والغربة والفضول والغضب واليأس أيضا. والحب أيضا. وكذلك الفن.
من خلال هذه المحادثة الطويلة، أصبح واضحًا بالنسبة لي – وآمل أن يكون كذلك بالنسبة للآخرين – ما هو المهم التحدث عنه. ومن خلال ترجمة حديثنا إلى فن، يمكننا إيصال أفكارنا وأسئلتنا حول الواقع الذي نعيش فيه.
– أخبرينا شيئًا كان مثيرًا للاهتمام بشكل خاص بالنسبة لك في هذا المساق.
أعتقد أن اللحظات القوية كانت في الخلافات، في عدم الاتفاق، في فشل اللغة. هناك يتم الاتصال. عندما اتفقنا جميعًا على الجانب السياسي والأخلاقي لم يكن هناك متعة. الألفة والتغيير يأتيان من الاحتكاك والصرير. لذلك كلما رفع أحدٌ صوته، كنت أخشى أن ينهار كل شيء. وفي كل مرة ينفجر أحدهم في البكاء من الإهانة – هناك حدثت الدراما وهناك تم الكشف عن الحقيقة، ليس فقط حقيقة شخصية ولكن سياسية. جاء التغيير من فشل الاتصال والتوضيح.
من بين الأعمال التي قام بها المشاركون خلال الدورة:
مانيفست مناضل من أجل الحرية | فيلم قصير
فكرة: جيلي ميزلر
تنفيذ: جيلي ميزلر وباسل طنوس
(كلاهما مشاركين في الدورة)
شاهدوا الفلم:
العيش في ظل الموت” | فيلم وثائقي
اخراج بلال يوسف
فيلم وثائقي عن الجريمة في المجتمع العربي في إسرائيل والتجاهل المؤسسي المتعمد. يتتبع الفيلم منتدى الأمهات الثكلى، اللاتي فقدن أحد أقاربهن في جرائم نفذتها منظمات الإجرام.
شارك بلال في مقابلة مع موقع YNET اعترف خلالها: “زوجتي حامل بابننا الرابع – وأنا قلق على مستقبل أطفالنا” (…) “عندما كنت طفلاً، كنت أتجول في قريتي، دبورية، كما كنت أتمنى. اليوم، ابني لا يعرف الحي. بسبب الخوف – لا أخرجه من المنزل.”
وإلى جانب العمل على فيلمه الذي سيبث قريباً على قناة “كان 11″، اقترح يوسف تنظيم مظاهرات أسبوعية أمام منزل وزير الأمن الداخلي عومر بار ليف. وقال “يتم إطلاق النار بشكل أسبوعي تقريبا، ولا يمر أسبوع دون إطلاق النار”. عدم الأمان الشخصي والشعور بالخوف، هما ما دفعه إلى نشر الموضوع على تويتر. “لقد فعلت ذلك بدافع الإحباط بعد أن سمعت عن جريمة قتل مزدوجة. لقد قمت فقط بدعوة عدد قليل من الأصدقاء – لم أكن أتوقع أن يشارك الكثير من الناس في ذلك.”
لقراءة المقالة الكاملة
شاهدوا ملخص الفلم:
نسيج العراقيب 2021
عمل فني لـ: أوري روف
عمل فني جماهيري لمجموعة סימן ש- علامه Simanche – Alama
نساء ورجال العراقيب، بغرشاد ومشاركة آدم أورييل روف، ميراف فاييس، وليؤورا جينات
الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني في نظري هو بالأساس صراع لتصوّرات جماعية. لذا، لا يكون الفن في هذا السياق سلعة فاخرة، بل أساس ضروري للتغيير الحقيقي. الفكرة في مشروع “نسيج العراقيب” هي الجمع بين أشكال متشابهة من ثقافات مختلفة (وأزمان مختلفة)، وقلبها معناها في آن معًا: شكل التطريز هو جواب على Bayeux Tapestry (نسيج بايو) من العام 1077 ميلادي. والذي يخلّد فيه النورمان الناطقون بالفرنسية نجاحهم في غزو الجزيرة البريطانية في معركة هايستينجز ((the battle of Hastings التي وقعت قبلها بـ 11 عامًا، عام 1066 ميلادي.
يُعتبر هذا النسيج بمثابة أيقونة في تاريخ الفن الغربي، لكن قصة الواقعين تحت الاحتلال مغيّبة تمامًا. وفي نسيج العراقيب، بوسيلة ذات جذور عميقة – في التراث العربي الإسلامي عمومًا والبدوي خصوصًا، وكذلك في التراث المسيحي واليهودي – تحكي نساء ورجال القرية قصتهم، كمجموعة شجاعة ترفض أن تُمحى عن الأرض، عن الجغرافيا وعن تاريخها هي.
جمالية العلاقات
بقيادة: فاليرا جسلب
تكتب فاليريا، فنانة من حيفا وإحدى المشاركات في المساق، عن السيرورة:
“اللقاء بحد ذاته – الذي قام به الفنانون الذين حاولوا فهم مكانهم في مجتمعنا، في ضوء التحديات السياسية من حولنا – كان عملاً فنياً”. كفنانة تقوم بمشاريع مشتركة، منحتني المشاركة في هذا المساق نموذجًا واضحصا لما يسمّى “جمالية العلاقات”. في نهاية المساق عرضت مشاريع مماثلة قمت بتنسيقها من أجل ربط الاجتماع بيننا مع ممارسات في الفن الاجتماعي المعاصر.
درس سباحة l وثائقي هزلي قصير
اخراج: ﭬرديت غولدنر
يسعى الفيديو إلى معالجة ظاهرة عدم دخول البدو إلى برك السباحة الموجودة في النقب والمناطق الجنوبية. ترتبط هذه السياسة التمييزية بعدد حالات الغرق في القطاع البدوي بسبب افتقارهم إلى الوصول إلى برك السباحة.
اليوم، يعيش أكثر من 200 ألف بدوي في النقب، وفي جميع التجمعات التي يعيشون فيها ، يوجد مسبح واحد تم افتتاحه عام 2017 (في رهط). يتعرض معظم البدو للتمييز ويمنعون من دخول المسابح في المستوطنات اليهودية. هذا فيديو هزلي يظهر فيه مدرسون يهود يعلمون البدو السباحة، ولكن بسبب عدم وجود برك سباحة، سيكون الدرس على الأرض، من أجل إثارة التفكير حول عدم إمكانية وصول البدو إلى دروس السباحة في الماء.
حصل المشروع على دعم مفعال هبايس.
لديّ حلم l نصّ شخصي-سياسي عن مسيرة استفاقة
عمل فني لـ: عادي مور
“ذات مرة سألني رجل أمريكي كبير في السن من تكساس، بعد محادثة سياسية: “إذا فأنتم تعيشون كما في حالة الفصل؟”. شعرت بانني تلقيتُ لكمة في بطني. كم يكون القوي أعمى. وعمومًا، كل الأحلام الطلائعية وأحلام روبين هود لا يمكن ان تتحقق إذا كنا نعيش معًا”.
من حلم الطلائعية على حصان غير مسروج، إلى حلم روبين هود وحتى عهد التميمي؛ تصف عادي مور بصراحة وبجدية مطعّمة بالدعابة، سيرورة استفاقتها الشخصية والسياسية.
لقراءة النص الكامل
صور من الحفل الاختتامي للمساق، 16 تشرين الثاني-نوفمبر 2021: