مسائل متقدّمة في محاماة حقوق الإنسان
عُقد الأسبوعَ الماضي اللقاءُ الثاني في برنامجنا الجديد: مسائل متقدّمة في محاماة حقوق الإنسان. والبرنامج هو بإرشاد المحامي ميخائيل سفاراد.
أتى سفاراد إلى مساق إرشاد لدينا في سنّ الثانية والعشرين، ليقرّر بعد ذلك تكريس حياته للمحاماة في مجال حقوق الإنسان. واليوم هو من كبار مُحامي حقوق الإنسان في إسرائيل.
أثناء النقاش، طرحت محاميتان معضلة حرجة:
فلسطينيّة مولودة في الضفّة الغربيّة متزوّجة بفلسطيني من سكّان غزّة، وقد انتقلت للسكن في غزّة، تطلب تصريحًا لزيارة أمّها التي تحتضر في الضفّة الغربيّة. يستغلّ الجيش ضيقتها، ويطلب منها أن توقّع على مستند كشرطٍ للحصول على التصريح. المشكلة أنها إذا وقّعت على المستند الذي يطلب الجيش التوقيع عليه، تفقد حقّها في العودة إلى الضفّة الغربيّة بعد الزيارة. المعضلة هي ما هي النصيحة التي يجب تقديمها لها في هذه الحالة، إذ إنّ النضال القانونيّ ضدّ التوقيع القسريّ نجاحه شبه مُؤكّد، لكنّ الأمر يستغرق وقتًا، والأمّ أيّامها معدودة.
لاحقًا، ناقشت المجموعة حالة قعدان، حيث أراد زوجان فلسطينيّان مواطنان في إسرائيل أن يشتريا بيتًا في بلدة يهوديّة ولم يُسمَح لهما بذلك، فتوجّها إلى محكمة العدل العُليا. حكم القاضي أهرون باراك بأنّ هناك حقًّا في المساواة في هذه المسألة بغضّ النظر عن العِرق.
كان النقاش حول التوتُّر الذي بين نجاح الحالة الخاصّة وبين سياسة التمييز المُتَّبَعة في مجالات التخطيط والبناء والسكن.
شدّدت الدعوى على أنّ الزوجَين لم يعترضا على سياسة إسرائيل في هذا الشأن وأنّ الالتماس يركّز على حالة خاصّة.
من جهة أخرى، هذه سابقة مهمّة في إسرائيل بالنسبة لحقّ السكن في أيّ مكان بغضّ النظر عن الأصل العِرقيّ.
إضافة إلى ذلك، شاهدنا الفيلم “The Case Against 8” حول قرار المحكمة في كاليفورنيا بخصوص الزواج المثليّ.
كان اللقاء مثيرًا، إبداعيًّا، ومحفّزًا للتفكير؛ ننتظر بفارغ الصبر اللقاءَ القادم.
لقراءة المزيد عن انتهاك حقّ النساء المواطنات في الضفّة الغربيّة بالعودة إلى بيوتهنّ (بالعبريّة):