جولة في جسر الزرقا: لقاء بين الاحتلال والعدالة البيئية والمناخية
في إطار دورة “وكلاء.ات التغيير للعدالة البيئية”، قمنا بجولة تعليمية مميزة في قرية جسر الزرقا، القرية العربية الوحيدة التي بقيت بعد عام 1948 بمحاذاة الساحل.
نظم الجولة شريكتنا في الدورة، جمعية المواطنين من أجل البيئة، وقاد الجولة الناشط الاجتماعي والبيئي سامي العلي – من أبناء المنطقة وعضو المجلس البلدي، ومدير متحف تراث القرية والمدير العام لاتحاد الصيادين.
خلال الجولة شاركنا سامي مظاهر غياب العدالة البيئية والمناخية، والإقصاء السياسي والمكاني، ونضالات الحياة اليومية التي يواجهها السكان.ات، من خلال الحكاية التاريخية للقرية والحياة الاجتماعية وبنيتها التحتية.
كانت المحطة الأولى متحف تراث القرية. استمعنا إلى تاريخ المنطقة، وتاريخ أهل جسر الزرقا ودورهم التقليدي كحراس للنهر الأزرق (نهر التماسيح) وقناة المياه المجاورة، وكذلك حول مصادرة أراضي الفلاحين وتجفيف المستنقعات إثر انضمام البارون روتشيلد للمنطقة وإقامة زخرون يعقوب حتى إقامة الدولة الصهيونية. من هناك تابعنا إلى مطل على قيسارية، والفجوات الصارخة بين الأحياء الراقية وبين القرية المجاورة. وتجلى لنا الفصل العنصري على شكل حاجز ترابي غريب عن النسيج البيئي بارتفاع 10 أمتار.
أثناء الجولة حدثنا سامي عن واقع الحياة في القرية، وغياب الاستثمار في البنية التحتية الأساسية، وصعوبات المعيشة، ونضال الصيادين، والتمييز والإهمال أمام الأضرار البيئية، والتهميش المستمر سواء على مستوى السياسات الوطنية أو داخل المجتمع الفلسطيني في الداخل.
أنهينا الجولة بوجبة مشتركة في مطعم صيادين محلي ورحلة بحرية عفوية في قارب سامي، كتجربة اجتماعية مميزة.
كانت الجولة مثرية ومفيدة، ووفرت إلى جانب الكشف عن المظالم المستفزة، إلهاماً للنشاط ومحفزاً لبداية عمل أعضاء.عضوات المجموعة على مشاريعهن.م ومبادراتهن.م الخاصة.
–