لقاء تعليمي في دورة “العدالة البيئية والمناخية”
في الشهر الماضي، التقت مجموعة الحوار من وكلاء ووكيلات التغيير من أجل العدالة البيئية والمناخية ليوم دراسي هام في مدرسة السلام. خُصِّص هذا اليوم لطرح موضوعين من المواضيع المركزية في الدورة: أزمة المناخ والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وللربط بين المعرفة البحثية، والسياسات والتأثيرات الاجتماعية والسياسية.
بدأنا بمحاضرة ألقاها الدكتور أفنر جروس حول تغيّر المناخ، مع التركيز على العلاقة بين البحث العلمي في هذا المجال والسياسة الحكومية المشتركة. بعد المحاضرة أجرينا نقاشًا نشطًا حول التوقعات المناخية في منطقتنا وتأثيراتها على حياتنا اليومية، والتي بات بعضها ملموسًا في واقعنا، وبالطبع ناقشنا السبل الممكنة لتحقيق العدالة المناخية.
بعد ذلك، استمعنا إلى محاضرة الدكتورة لينا دلاشه حول “النكبة المستمرة”، والتي شددت على كيفية استمرار العمليات الاستعمارية التي بدأت قبل عام 1948 حتى يومنا هذا تحت الاحتلال الإسرائيلي. وتطرقت المحاضرة، من بين أمور أخرى، إلى السياق التاريخي للأحداث الجارية – بما في ذلك الهجوم الدموي الذي شنّته حماس في أكتوبر 2023، والرد الإسرائيلي المتمثل في القتل الجماعي والدمار الهائل في غزة والضفة الغربية.
ساهمت النقاشات خلال اليوم في تعميق الفهم بأن العدالة البيئية والمناخية ليستا منفصلتين عن الواقع السياسي، بل هما جزء لا يتجزأ منه، وأن استمرار السيطرة الإسرائيلية وتجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه يزيدان من الفجوات واللاعدالة. وقد شدد اللقاء على الحاجة المُلِحّة إلى العمل والتفكير النقدي من أجل مستقبل عادل ومستدام لجميع سكان المنطقة.
–