الوالديّة في حيّز ثنائيّ القوميّة – سلسلة لقاءات
بمبادرة مجتمع الأهالي في المدرسة الابتدائيّة ثنائيّة اللغة في واحة السلام، افتتحنا سلسة لقاءات حواريّة وتعلّميّة مشتركة لأهالي طلاب المدرسة، بتوجيه مهنيّ من قِبل موجّهين من مدرسة السلام.
في خمسة لقاءات ستعقد في أيام الجمعة، مرّة واحدة في الشهر- سنتناول أسئلة وتحديات مقترنة بالصراع والتي تواجه الأهالي بشكل عام، والأهالي الذين اختاروا تربية أبنائهم في حيّز ثنائيّ اللغة بشكل خاص. هل يساهم الحوار في تقريب القلوب وزيادة الألفة أم أنّه يؤدي إلى النفور ويضعضع العلاقة؟ ما الدافع وراء اختيار الطريق “الصعبة” في حيّز ثنائيّ القوميّة في فترة مركّبة جدًا، مع أنّه كان بإمكاننا اختيار الفصل؟ على أيّة روايات ينكشف أبناؤنا وبناتنا على وسائل التواصل الاجتماعيّ، وكيف نتعامل مع ذلك؟ ما هي الرؤية التي نمرّرها لأبنائنا عندما نختار تعليمهم/ن في حيّز ثنائي-القوميّة على خلفية صراع صعب إلى هذا الحد؟ سنحاول خلال اللقاءات تناول جميع هذه المواضيع.
منذ اللقاء الأول، تحدّث المشاركون عن الآلام، المخاوف، التساؤلات والآمال المقترنة بالأحداث التي وقعت في السنة الأخيرة والتي تستحوذ على الأهالي في المجتمع المدرسيّ.
ليس من السهل أن نرى (مُجدّدًا) أنّه يوجد لدينا نحن أيضًا عدم توازن في العلاقة بين اليهود/اليهوديات والفلسطينيّين/الفلسطينيّات. ففي هذا المجتمع الصغير والواعي، نجد أنّ علاقات القوة في الخارج تنعكس داخل المجتمع، وعلى جميع المستويات: بدءً من الأسباب والأهداف التي من أجلها نختار تعليم أبنائنا هنا؛ مرورًا بمدى الرغبة والاحتياج للشراكة، التقارب والالتقاء، الجاهزيّة والقدرة على أخذ دور فعّال، وصولًا إلى الإيمان والاقتناع بهذه الطريق، الإيمان بالحوار وبـ “الطرف الآخر” والرؤية المستقبليّة، بالإضافة إلى الأجواء التي سادت في اللقاء، الصدق والصراحة، الانفتاح والإصغاء- بيّنت جميع هذه العوامل القوة الكامنة في اللقاء، في الشراكة وفي الشراكات.
خرجنا من اللقاء الأول مع توقّعات وآمال كبيرة لتممة الطريق.
_