ورشة حوار في نهاية السبوع لخريجي/ات دورات مدرسة السلام للحوار في الجامعات
“لقد جئت بشكل أساسي بدافع الفضول حول مجموعات الحوار وما يحدث بها، وأغادر مع الكثير من الأفكار، أكثر بكثير مما توقعت”.
في نهاية الأسبوع الأخير من شهر أيلول، التقى 10 من خريجي وخريجات دورات مدرسة السلام الجامعية في واحة السلام لمدة يومين من الحوار. وقد أتوا من دورات عقدت في العامين الماضيين في كل من كلية روبين، جامعة بئر السبع وجامعة تل أبيب.
نهاية الأسبوع تضمنت وحدات حوار ثنائية وأحادية القومية بقيادة إبراهيم اغباريه وتال كولكا، تم توزيع 3 وحدات محتوى بينهم:
- جولة في قرية واحة السلام بقيادة نور نجار، من سكان القرية
- عرض الفيلم الوثائقي “طنطورة” برفقة حلقة نقاشية أدارتها نور أبو راس من فريق مدرسة السلام، بحضور مخرج الفيلم ألون شوارتز، وبطل الفيلم تدي كاتز.
- ورشة عمل للتخيّل السياسي بإرشاد موران برير من فريق مدرسة السلام
كانت السيرورة الجماعية قصيرة نسبيًا- يومين فقط، لكنهما كانا يومين مهمين للغاية. تعاملت المجموعة مع قضايا الهويات، التعددية الثقافية، النسبية الثقافية، الفرد مقابل المجموعة، كيفية تأثير علاقات القوة بالخارج على الحوار في المجموعة، مكان اللغة العربية في المجموعة وفي الحياة الخارجية، مشاعر الخوف والأمن والأخلاق وكذلك الأسئلة المهنية التي تعاملوا معها، بما أن معظم المشاركين والمشاركات جاؤوا من مجالات الصحة والصحة العقلية والعلاج. كان هناك استفسار جماعي وشخصي عميق بخصوص كل هذه القضايا.
اشار المشاركون انهم مروا في سيرورة مهمة، متسارعة، صادقة وعميقة، في حيز متاح وامن.
اقتباسات اضافية:
“أغادر من هنا مع العديد من المهام لحياتي اليومية: الأولى، هي مواصلة البحث في الموضوع (حول قضية الطنطورة والنكبة بشكل عام) واوضح لنفسي ما هو مكاني على محور الإنكار الكامل- الاعتراف الكامل؛
والثانية هي أن أطلب من العرب الذين ألتقي بهم في سياقات مختلفة من الحياة ان يخبروني بقصصهم العائلية لأتعاطف مع آلامهم”.
“الآن فهمت المرض العقلي(خرف) عند جدتي، أرادت أن تنسى الرعب من النكبة. في الواقع، أنا أفهم أن المرض توارث أيضًا عبر الأجيال، لا أحد يتحدث عنه الموضوع . ساعدتني ورشة العمل ان افهم من أين أتت الينا أمراض الأسرة”
“ورشة العمل جعلتني افكر عني أخلاقنا. عندما رأيت في فيلم” طنطورة “أشخاص كانوا جنودًا وضباطًا سنوات قليلة من بعد وقوع الهولوكوست، وكانوا قادرين على فعل أشياء فظيعة مماثلة لما مررنا بها من قبل، لقد زعزع ايماني حول أخلاقنا”.
“هناك فرق بين سماع الاخبار من وسائل الإعلام ومن الخارج وبين التعرف علي الاشخاص بشكل مباشر. حقيقة أنني سمعت الفلسطينيين في المجموعة يتحدثون عن عائلاتهم وما مروا به سمحت لي بالتفكير بشكل مختلف في الأمور السياسية، في الوضع بشكل عام والتعاطف معهم”.
الصور: