“لا يوجد بديل عن الحديث والحوار”- مشترك في دورة سياسيو الغد يكتب عن تجربته
كلمات أفي دابوش عن دورة سياسيو الغد التي تقيمها مدرسة السلام بالتعاون مع مركز انماء الفلسطيني وبتمويل الاتحاد الايروبي.
من بيت جالا تنطلق الفضيلة
اليوم انهيت برنامج استمر لأكثر من سنة، اشترك به سياسيون اسرائيليون وفلسطينيون، بمبادرة وتوجيه مدرسة السلام واحة السلام. انهينا البرنامج في لقاء يومين ببيت جالا المكان الذي يسمح لنا للقاء مريح نوعا ما.
هذا البرنامج بالنسبة لي كان الفرصة الاكثر اهمية لإجراء حوار معمق مع الشركاء الاسرائيليون، يهودا، وفلسطينيون، وبالأساس مع الفلسطينيون سكان الضفة، بمحاولة لفهم عمق الهويات، السرديات، الهواجس، الاحلام والقدرة للتحرك لحل الصراع .
حظينا بمجموعة متميزة ومتنوعة، من كل الجوانب. ماذا تعلمت باختصار؟
.1 يجب علينا اجراء حوار كهذا – ولا يوجد بديل عن الحديث والحوار الجدي العميق، لمدة مئات الساعات مع شركائنا من اجل انهاء الصراع.
.2 يوجد شريك- وبشكل كبير. مع كل الصعوبات، الفوارق، الهواجس والضغائن. يوجد مجموعة فلسطينية كبيرة وقيادية تسعى وتريد حوار وحل صادق.
.3 مكانة الفلسطينيون الاسرائيليون (عرب 48 اذا اردتم) هو مفصلي. ولهم مكانتهم المحسومة. ليس كملحق وليس كوسيط. حل الصراع يسمح ويلزم بناء تصور لعلاقة الاغلبية اليهودية مع الاقلية الفلسطينية في دولة اسرائيل.
.4 حل الدولتين بحاجة لافق جديد –مبادرة دولتان وطن واحد هي توجه ممتاز لهذا الافق. مركب لكن مع الوقت اخذ حيز مركزي في الحوار المشترك.
.5 التقدم باتجاه حل الصراع توجب حوار دائم داخل المجموعات الاحادية. الاسرائيلية عامة، اسرائيلي-يهودي، اسرائيلي – فلسطيني وفلسطيني من الضفة. عملية اوسلو كانت تفتقر الى المركبات هذه بشكل مأساوي.
.6 الفوارق لا تقاس في نسب مئوية – لمن يتصور انه يمكن البدء من انابوليس، مثال لوصول بعثتي المفاوضات لأقرب تقارب في وجهتي النظر، ليعيد التفكير مجددا. الواقع لا يبقى متجمد بمكانه. الحل يستوجب اسئلة وتفاهمات عميقة على المستويات المشاعر الداخلية، التاريخية – الحاسمة والعملبة.
.7 الوضع على الارض متغير بسرعة- واقع المستوطنات من جهة والادارة المحلية (شرق القدس) والادارة العسكرية (لمناطق ج وأخرى)، هي المعاناة والمواجهة اليومية للفلسطينيون. لا يوجد امكانية ان لا نتطرق لذلك.
.8 دائما متفائل وبالأخص الان- لانه يوجد فرق لاماني من بعيد وبين الملامسة الصادقة للواقع. بالسنوات الاخيرة انا في علاقة مع المجموعة الفلسطينية لمبادرة دولتان وطن واحد. ومن هناك يأتي التفائل.
.9 الاعداء الكبار لنا هم –عدم الثقة، محاربة حل يأخذ بالحسبان التطلعات القومية الفلسطينية\الاسرائيلية وبالأساس (في اسرائيل) اللامبالاة وعدم المعرفة المطلقة لغالبيتنا، في ما يتعلق بالصراع. انا ارى ذلك جليا بالدورات التي امررها لابناء الشبيبة بجيل الثامنة عشرا حول الصراع. انه عائق كبير. عمل مهم جدا لمن يريد حلا للصراع دائم ومجدي من اجلنا جميعا.
Project funded by the European Union