من خلال عملنا في مدرسة السلام في واحة السلام يتم تمرير دورة وكلاء تغيير في المدن المختلطة في إسرائيل 2015
حيث يشترك بالدورة ثلاثين شخصية رئيسية في المدن المختلطة، أعضاء بلديات ونشطاء اجتماعيين، الذين يرون أنفسهم كقيادين في الدولة والمجتمع في المستقبل القريب والبعيد. بدئت الدورة بتاريخ 12-14/2/2015 وستنتهي بتاريخ
14-15/1/2016

الخلفية

شهدنا على مر السنين في مدرسة السلام، أن خريجي ورشاتنا قد أصبحوا قادة بجمعيات بالمجال العربي-اليهودي والإسرائيلي –فلسطيني. يعمل خريجي ورشاتنا كنشطاء في إسرائيل وفلسطين بمكافحة العنصرية, تعزيز حقوق الإنسان وإدارة وإرشاد مشاريع مشتركة لكلا القوميتين. استنتجنا أن المعرفة التي اكتسبناها هي أيضا ذات الصلة لمجالات أخرى في المجتمع اسرائيلي والفلسطيني منها الحيز المشترك, منها المدن المشتركة, بينها الرمله, اللد, يافا-تل أبيب, الناصرة والناصرة العليا, عكا, حيفا وبئر السبع. عقدنا في السنوات الأخيرة برامج وكلاء تغيير بمجالات مختلفة – نساء بوسائل الإعلام, الأطباء، المحامين، المعلمين/المدرسين, مهندسين المعماريين, رجال ونساء من العاملين في مجال البيئية ورجال ونساء من العاملين الصحة العقلية.
تقدم مدرسة السلام البرنامج التالي لشخصيات رئيسية في المدن المختلطة، أعضاء بلديات ونشطاء اجتماعيين، الذين يرون أنفسهم كقواد الدولة والمجتمع في المستقبل القريب والبعيد. يتعامل البرنامج مع النزاعات في العالم داخل المجتمع المدني، الحلول المستدامة ونماذج من إدارة صراعات في المستوى الجزئي والكلي. البرنامج هو بمثابة فرصة لإقامة حوار بين المشاركين ولخلق علاقات عمل وتعزيز القدرات كقادة ورواد سلام ومساواة. التركيز في هذا البرنامج هو على المعلومات الجمة الموجودة لدى المشاركين وجهودهم المشتركة لتغيير وجه الواقع.
نرى أمامنا قادة ذوي نظرة وتوجه لحل المشاكل ليست على أساس المفاهيم العسكرية والأمنية، وإنما مفاهيم مفاوضات سلام والعدل الاجتماعي. قادة ذوي قدرة على التعامل مع أفكار جديدة ومفاهيم متعارضة. ذوي شجاعة تكمنهم من التمسك بأفكار وقيم العدل الاجتماعي والسلام, وهم حائزين على الثقة العامة لإجراء تغييرات مؤلمة.
تشمل الأهداف توفير المعلومات حول موضوع الصراعات حول العالم، لمعرفة ما هي الآليات التي يمكن تنفيذها في إسرائيل. هدف آخر هو إنتاج وإدارة مساحات مشتركة للعرب واليهود في المدن المختلطة، وخلق الشعور بالأمن في الأماكن العامة، خلق الشعور بالملكية على الحيز العام، خلق تشبيك بين مختلف المدن المختلطة. ولكن أساسا بناء كيان يتصدى لحوادث عنصرية والعنف بين العرب واليهود، وإنشاء هيئة فعالة للتعامل مع الأحداث قبل التصعيد.

الإطار البرنامج

سيستمر البرنامج لمدة اثني عشر شهرا من الاجتماعات مرة في الشهر. ستقام ورشة عمل افتتاحية لمدة ثلاثة أيام في واحة السلام، يليها عقد اجتماعات مرة كل شهر يوم الجمعة، كل منها ست ساعات. ستشمل الدورة جولات دراسية بالمنطقة. في نهاية العام ستقام ورشة عمل لمدة يومين في نفيه شالوم / واحة السلام.

وفي تاريخ 24/7/2015 تم استضافة المحامي قيس ناصر لاعطاء محاضرة حول الجوانب القانونية للتخطيط للمواطنين العرب بالمدن المختلطة
مرفق اليكم نص النشر الذي تم بموقع العرب حول الموضوع:

محاضرة في واحة السلام للمحامي قيس ناصر عن التخطيط في المدن المختلطة

المحاضرة استغرقت نحو ساعتين شرح خلالها المحامي قيس ناصر خصوصية التخطيط للعرب في المدن المختلطة مثل اللد والرملة ويافا وغيرها
موقع العرب وصحيفة كل العرب- الناصرة
نشر: 2015-07-25 13:30:29

بدعوة من المدرسة للسلام في بلدة “واحة السلام” قدم المحامي قيس يوسف ناصر هذا الأسبوع لمجموعة من القياديين في المجتمع العربي واليهودي وناشطين في المدن المختلطة، محاضرة عن التخطيط في البلدات المختلطة وعن المخططات الهيكلية التي يواجهها المواطنون العرب في هذه البلدات، وذلك في إطار “ورشة وكلاء تغيير في المدن المختلطة في إسرائيل” تنظمها المدرسة للسلام في بلدة واحة السلام.

هذا وقد استغرقت المحاضرة نحو ساعتين شرح خلالها المحامي قيس ناصر خصوصية التخطيط للعرب في المدن المختلطة مثل اللد والرملة ويافا وغيرها، ممثلا ذلك بمجموعة من القضايا التي عالجها بنفسه كمحام وكباحث للقب الدكتوراة في القانون مثل قضية الاعتراف بقرية دهمش، قضية مخطط حي التفاح في مدينة اللد، وقضية إخلاء عائلة العجو في مدينة الرملة وقضية شق شارع رقم 4 في حي بيت صفافا في القدس. ومن خلال ذلك بيّن المحامي قيس ناصر المسبّبات التي تعيق تنظيم الأحياء العربية في المدن المختلطة وهي عوائق تخطيطية وسياسية تخص وجود المواطنين العرب في المدن المختلطة، وهي مدن كانت في السابق بلدات ذات أغلبية عربية تحوّل بها العرب إلى اقلية تعاني بشكل مستمر مشاريعا ومخططات هيكلية لا تناسب واقعها وتضرّ مصالحها.

وفي ختام محاضرته دعى المحامي قيس ناصر الى مساعدة المواطنين العرب سكان المدن المختلطة في مواجهة المشاريع التي تتعلق بمستقبل أحيائهم وذلك من خلال تنظيم العمل الشعبي والقضائي في هذه الأحياء وتأمين مراكز مساعدة للمواطنين العرب تكون عنوانا لكل مواطن يحتاج إلى مساعدة أو استشارة مهنية في المشاكل التي يواجهها امام البلدية أو السلطات الحكومية الأخرى.

هذا وقد لاقت المحاضرة اهتماما وتقديرا كبيرا من قبل الحضور لأهمية المواد التي تخللتها المحاضرة، كما شكر الحضور والناشطة نافا زوننشطاين من المدرسة للسلام في واحة السلام المحامي قيس ناصر على محاضرته الهامة راجين استمرار التعاون سويا في هذا المجال.