جولة في يافا لطالبات قسم التمريض في جامعة تل أبيب
جولة في يافا- في إطار مساق “الصراع اليهودي-العربي بين النظرية والتطبيق” في مدرسة السلام في قسم التمريض في جامعة تل أبيب
انطلقنا من الجامعة (قد يقول البعض “البرج العاجي”) إلى جولتنا في يافا. بالنسبة للمشاركات في مساقنا، فإنّ مدينة يافا ليست جزءًا من الحيز اليومي والمألوف: إنّها بعيدة وغريبة، مثيرة للفضول، ولكن للخوف أيضًا.
كانت الأجواء مثالية: يوم شتوي دافئ، صاف ومشمس، والمدينة مزينة احتفالًا بعيد الميلاد. وفي وسط هذا المزيج من الجمال والغرابة الغامضة، يحتل “الصراع” مكانة مركزية.
التقينا خلال جولتنا البروفيسور يوسف عبدالفتاح سليم مشهراوي، فاطمة حليوة وراحيل حجيجي. ثلاثتهم من سكان يافا، وينشطون (بشكل تطوعي، بالإضافة إلى أعمالهم الأخرى) من أجل النهوض بالحياة المشتركة والمساواة في المدينة.
زرنا صخرة أندروميدا، الميناء، البلدة القديمة والسرايا. تحدث بروفسور مشهراوي عن أزمة الإسكان، التعليم واللغة لدى الفلسطينيين في يافا. تحدثت فاطمة عن سياسة التخطيط التي تعمق فجوة اللامساواة وتشجع على الاستطباق وطمس التاريخ، الثقافة وطبيعة الحياة الجماهيرية الفلسطينية. تحدثت راحيل حجيجي عن “شوارع يافا”، وهو مشروع ثوري بادرت إليه وتقوده بنفسها لاستعادة الأسماء العربية لمدينة يافا قبل عام 1948.
شاركنا ثلاثتهم بمختلف جوانب الشرخ والألم المستمريْن واللذين يؤثران يوميًا على واقعنا الحالي، وتحدثوا عن الرؤية والنشاط المفعمين بالأمل نحو تحقيق التغيير المرجو في المجالات والفضاءات المختلفة في المدينة.
خلال هذه اللقاءات، تعرّفنا بشكل مباشر إلى مدينة يافا بطريقة غير معهودة للـسائحات، وقد كانت لها قيمة مضافة في السيرورة التي تخوضها الشابات المشاركات في المساق. انكشفنا بشكل مباشر على أجزاء من واقعنا الحياتي في البلاد والتي نفضّل أحيانًا أن تبقى مهمّشة ومختبئة وراء المظهر شبه المثالي. ولكن خلافًا للسائحات، فنحن ملزمات برؤية ومعرفة الجانب الصعب والمؤلم والمزعج.
كانون الأول 2022
بقلم: طال كولكا
موجهتا المساق: شيرين نجار وطال كولكا
***
مؤتمر الخريجين/ات الثاني- سجّلوا التواريخ!
متحمسين؟ متحمسات؟ واحنا كمان! سجّلوا التواريخ: 17-18 آذار، في واحة السلام، مع إمكانية المبيت في فندق. سنوافيكم قريبًا بمزيد من التفاصيل.