في يوم الجمعة 29\10\2021 , انطلقنا الى الجنوب تحديدا منطقة النقب لوادي عتير من اجل رؤية ما يجري بالنقب ارتباطا مع دورتنا .

انضم الى اللقاء 13 مشترك بالدورة 6 يهودا و7 عربا .

افتتحنا يومنا في اللقاء بوادي عتير , التقينا المديرة العامة للمشروع السيدة لينا العطاونة . شخصية مؤثرة ذات حضور قوي تدير المشروع بصورة لائقة من خلال العمل المثري والدءوب في المجتمع البدوي خاصة ومشاريع عالمية عامة . من خلال شرحها عن المشروع افادت ان المشروع هو مبادرة لشراكات متعددة الذي يعمل من خلال المنشئة الزراعية المستدامة وادي عتير . التي تاخذ بعين الاعتبار الحياة التقليدية للمجتمع البدوي مدمجة بالتطور الحاصل في العالم . المشروع اثار انطباعنا من ناحية المستوى الرفيع ومن ناحية كبر المنشئة . المنشئة تنقسم لعدة اقسام وهذة الاقسام تعمل بتناغم فيما بينها وتعاون شامل , يوجد قسم لتربية الاغنام كذلك محلبة بتقنيات عالية لحلب الاغنام وايضا قسم لتصنيع المواد المتخرجة من الحليب , قسم لتسويق المنتوج . قسم لتربية والعناية بالاعشاب الطبية التقليدية لدى المجتمع البدوي من هذه الاعشاب يتم استخراج منتوج لخليظ عشبي يستعمل لعلاج امراض معينة , خلطات لشرب اعشاب طبيعية وايضا تستعمل هذه الاعشاب لانتاج الصابون .

على المستوى المجتمعي هنالك عدة مشاريع تخدم النساء , ابناء الشبية والتجمعات المحيطة في المنطقة .

اجرينا جولة في المنشئة الزراعية وبعد الجولة استمعنا لمحاضرة قيمة من قبل المحاضرة طالبة الدكتوراة حنين شبلي حول الفقر بالطاقة دراسة مقارنة للمجتمع البدوي في النقب والمجتمع العربي في المثلث الجنوبي

اظهرت الدراسة الإسقاطات الصحية ,النفسية والاجتماعية وتاثيرها على حصانة الافراد والمجموعات السكانية في عينة البحث . المحاضرة اعطتنا زوايا اخرى للنظر على الاوضاع الحاصلة على المجتمع الفلسطيني بهذه المناطق .

باعقاب المحاضرة اجرينا حوار ثنائي القومي الذي لامس النقاط العميقة وزوايا مختلفة للصراع اليهودي الفلسطيني ,وبرز الاختلافات بوجهات النظر لرؤية ما يحصل .

بعد وجبة الغداء الغنية التي تناولناها والتي تحضر من قبل طهاة يعملون بمشروع وادي عتير , وايضا اقنينا منتوجات تنتج في المشروع , توجهنا للقاء السيد علي ابو شحيطة من قرية “القرين” الغير معترف بها والتي تلازم المشروع وتقابل بلدة حورة .

السيد علي ابو شحيطة هو ناشط اجتماعي وسياسي ومندوب اللجنة المحلية لإدارة شؤون قرية “القرين” , استضافنا في فناء بيتيه الزنكي .وحدثنا عن معاناته ونضاله المستمر لاكثر من70 سنة وسرد لنا قصة ومعاناة ما يقارب 2000 مواطن في القرية الذين يفتقرون للخدمات الاساسية : الماء , الكهرباء , البنية التحتية لتصريف المجاري وامكانية جمع النفايات .

حدثنا السيد علي حول الجوانب والاضرار الاجتماعية والبيئية الحاصلة , والمعاناة المستمرة وعن الظلم الحاصل من قبل مؤسسات الدولة والتعنت من اجل القمع وتكريس حالة اللامساواة ومحاولة المؤسسات إذلال وطمس المعالم السكانية لهذه القرى. على الرغم من ذلك يبحث السيد علي هو والمجموعات السكانية في هذه المنطقة على سبل للعيش المشترك الكريم وانهاء حالة الصراع.

المجموعة كانت لمدة ساعة ونصف مشدودة لما تسمع ومذهولة من رؤية وسماع الظلم الحاصل للمواطنين الفلسطينيين بجنوب البلاد, لسماع النضال من اجل المسكن والخدمات الأساسية والحق للعيش الكريم .

قصة علي والقرية بحاجة للتامل والتفكير وفي لقاءنا القادم سنخوض بالمشاعر التي راودتنا وترافقنا .

شكرا لحرب امارة الذي نظم لنا هذه الجولة الرائعة المشوقة .

باحترام

حرب ونوعا
كتب : حرب امارة و د. نوعا بركاي – قرا