طوّرنا على مدى سنين عمل طويلة مذهبًا مميزًا للعمل مع مجموعات في صراع. بدل التركيز على العلاقات البين-شخصية بين المشتركين والمشتركات، يتمحور عملنا حول الصراع البين-مجموعاتي. تُوجهنا في عملنا أربع فرضيات اساسية:

أ— المفاهيم والمعتقدات التي تقوم عليها هوية وسلوك الفرد هي مفاهيم ومعتقدات ثابتة وعميقة وغالبا ما يصعب تغييرها.

ب— يتأسس الصراع على اللقاء بين مجموعتين وليس بين أفراد لأننا نرى في المجموعة أمرًا جوهريًا يتجاوز إجمالي الأعضاء الذين يؤلفونها.

ج— المجموعة هي عالم مصغّر للواقع ومن هنا إمكانية التعلّم منها عن المجتمع.

د— المجموعة في اللقاء هي مفتوحة متعلقة بالواقع الخارجي لذلك انها تتأثر منه.

تم تأهيل طاقم الموجهين بطريقة عمل حوارية تقوم على هذه الفرضيات. يحاول الموجهون فحص العلاقات في المجتمع وبحثها لتفكيك بُنى قهرية. تشكل هذه التجربة بحد ذاتها تجربة مُثرية تكشف المشاركين والمشاركات على خطابًا بديلًا.

يستهدف عملنا كشف المفاهيم والمعتقدات التي تقوم عليها هوية الافراد في المجموعة لكي تتسنى لهم الفرصة مواجهتها. يلتقوا المشتركين\ات اليهود والفلسطينيين لكي يفحصوا هوياتهم القومية والاثنية، ولكي يفحصوا التفاعل بينهم في المجموعة كعالم مصغّر للعلاقات اليهودية–عربية في المجتمع.

أساس منهج مدرسة السلام سنين من البحث والنظرية، وتطوير الأسلوب الأفضل في مجال تسوية الصراعات. ما يميز أسلوب عملنا هو الاعتراف في موازين قوى غير متساوية في علاقة اليهود والفلسطينيين مواطني دولة إسرائيل، وبين الإسرائيليين والفلسطينيين من المناطق المحتلة، كذلك التطرق المباشر إلى الصراع. يلتقوا المشتركين والمشتركات لكي يتناقشوا عن التأثير المباشر للصراع على حياتهم وعن القضايا التي تواجهها مجموعتهم القومية.

أجريت أبحاث عديدة عن النموذج الذي طورته مدرسة السلام على يد باحثين إسرائيليين وباحثين عالميين، كمات وكتبت مقالات وكتب عن منهجنا. بالإضافة عمل طاقمنا تدريبات واشتغل مع مجموعات كثيرة تأتي من مناطق تعاني من الصراعات في أنحاء العالم، مثل: شمال إيرلاندا، كوسوفو، الولايات المتحدة، إنجلترا، قبرص، جنوب أفريقيا، وكوستا ريكا.

«شكلت هذه الدورة نقطة تحول في حياتي. كانت هذه أول مرة اتعامل فيها مع العلاقات اليهودية–عربية. منذ حينها أصبحت ناشط من أجل السلام. الذي اخذته من هذه الدورة هو أسلوب وضع كل شيء على الطاولة، وانه لا حاجة الخوف من التحدث عن الأمور المركبة. كان هدف اللقاء نقاش أصعب المواضيع ومحاولة احداث تغيير فيهم. المساواة الموجودة في واحة السلام منحتنا هذه الامكانية.»